كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وهي لفتة عنيفة مروعة. فيها ضجة وفرقعة. وفيها مشهد للذين من قبلهم يدمر عليهم كل ما حولهم. وكل مالهم. فإذا هو أنقاض متراكمة. وإذا هم تحت هذه الأنقاض المتراكمة. وذلك المشهد الذي يرسمه التعبير مقصود بصورته هذه وحركته. والتعبير يحمل في إيقاعه وجرسه صورة هذا المشهد وفرقعته في انقضاضه وتحطمه!
وعلى المشهد التدمير والتحطيم والردم. يلوح للحاضرين من الكافرين. ولكلٍّ من يتصف بهذه الصفة بعد. بأنها في انتظارهم. هذه الوقعة المدمرة التي تدمر عليهم كل شيء وتدفنهم بين الأنقاض: {وللكافرين أمثالها}!
وتفسير هذا الأمر الهائل المروع الذي يدمر على الكافرين وينصر المؤمنين هو القاعدة الأصيلة الدائمة:
{ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم}..
ومن كان الله مو لاه وناصره فحسبه. وفيه الكفاية والغناء؛ وكل ما قد يصيبه إنما هو ابتلاء وراءه الخير. لا تخليًا من الله عن ولايته له. ولا تخلفًا لوعد الله بنصر من يتو لاهم من عباده. ومن لم يكن الله مو لاه فلا مولى له. ولواتخذ الإنس والجن كلهم أولياء. فهو في النهاية مضيع عاجز؛ ولوتجمعت له كل أسباب الحماية وكل أسباب القوة التي يعرفها الناس!
ثم يوازن بين نصيب الذين آمنوا ونصيب الذين كفروا من المتاع بعدما بيّن نصيب هؤلاء وهؤلاء فيما يشتجر بينهم من قتال ونزال. مع بيان الفارق الأصيل بين متاع ومتاع:
{إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم}..
والذين آمنوا وعملوا الصالحات يتمتعون في الأرض أحيانًا من أطيب المتاع؛ ولكن الموازنة هنا إنما تقوم بين النصيب الحقيقي الضخم للمؤمنين- وهو نصيبهم في الجنة- والنصيب الكلي للكافرين الذي لا نصيب لهم سواه.
ونصيب المؤمنين يتلقونه من يد الله في جنات تجري من تحتها الأنهار. فالله هو الذي يدخلهم. وهو إذن نصيب كريم علوي رفيع. وهم ينالونه من بين يدي الله في علاه جزاء على الإيمان والصلاح. متناسقًا في رفعته وكرامته مع الارتفاع المنطلق من الإيمان والصلاح.
ونصيب الذين كفروا متاع وأكل {كما تأكل الأنعام}.. وهو تصوير زري. يذهب بكل سمات الإنسان ومعالمه؛ ويلقي ظلال الأكل الحيواني الشره. والمتاع الحيواني الغليظ. بلا تذوق. وبلا تعفف عن جميل أوقبيح.. إنه المتاع الذي لا ضابط له من إرادة. ولا من اختيار. ولا حارس عليه من تقوى. ولا رادع عنه من ضمير.
والحيوانية تتحقق في المتاع والأكل. ولوكان هناك ذوق مرهف للطعوم. وحس مدرب في اختيار صنوف المتاع. كما يتفق هذا لكثير من الناشئين في بيوت النعمة والثراء. وليس هذا هو المقصود. إنما المقصود هو حساسية الإنسان الذي يملك نفسه وإرادته. والذي له قيم خاصة للحياة؛ فهو يختار الطيب عند الله. عن إرادة لا يخضعها ضغط الشهوة. ولا يضعفها هتاف اللذة. ولا تحسب الحياة كلها مائدة طعام. وفرصة متاع؛ بلا هدف بعد ذلك ولا تقوى فيما يباح وما لا يباح!
إن الفارق الرئيسي بين الإنسان والحيوان: أن للأنسان إرادة وهدفًا وتصورًا خاصًا للحياة يقوم على أصو لها الصحيحة. المتلقاة من الله خالق الحياة. فإذا فقد هذا كله فقد أهم خصائص الإنسان المميزة لجنسه. وأهم المزايا التي من أجلها كرمه الله.
وتعترض سلسلة الموازنات بين الذين آمنوا والذين كفروا لفتة إلى القرية التي أخرجت الرسول صلى الله عليه وسلم وموازنة بينها وبين القرى الهالكة وكانت أشد قوة منها:
{وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم}..
وهي آية يروى أنها نزلت في الطريق بين مكة والمدينة في أثناء رحلة الخروج والهجرة. تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وتسرية عنه؛ وتهوينًا من شأن المشركين الجبارين الذين وقفوا في وجه الدعوة. واذوا أصحابها. حتى هاجروا من أرضهم وأهلهم وأموالهم فرارًا بعقيدتهم.
ثم يمضي في الموازنة بين حال الفريقين؛ ويعلل لم كان الله ولي المؤمنين يدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار في الآخرة. بعد النصر والكرامة في الدنيا؟ ولم كان الذين كفروا لا مولى لهم معرضين للهلاك في الدنيا- بعد حياة حيوانية هابطة- وللعذاب في الآخرة والثوي في النار والإقامة:
{أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم}..
فهو فارق أصيل في الحالة التي عليها الفريقان. وفي المنهج والسلوك سواء. فالذين آمنوا على بينة من ربهم.. رأوا الحق وعرفوه. واستيقنوا من مصدره واتصلوا بربهم فتلقوا عنه. وهم على يقين مما يتلقون. غير مخدوعين ولا مضللين. والذين كفروا زين لهم سوء عملهم. فرأوه حسنًا وهو سِّيىء؛ ولم يروا ولم يستيقنوا. {واتبعوا أهواءهم}. بلا ضابط يرجعون إليه. ولا أصل يقيسون عليه. ولا نور يكشف لهم الحق من الباطل.
أهؤلاء كهؤلاء؟ إنهم يختلفون حالًا ومنهجًا واتجاهًا. فلا يمكن أن يتفقوا ميزانًا ولا جزاء ولا مصيرًا! وهذه صورة من صور التفرقة بين هؤلاء وهؤلاء في المصير:
{مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم}.
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قال آنفًا أولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهواءَهُمْ (16)}.
هذه الجو لة مع المنافقين. وموقفهم إزاء شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وإزاء القرآن. ثم موقفهم من الجهاد الذي فرضه الله على المسلمين لإعلاء كلمة الله. وأخيرًا موقفهم من اليهود وتامرهم معهم سرًا للإيقاع بالإسلام والمسلمين.
وحركة النفاق حركة مدنية. لم يكن لها وجود في مكة. لأنه لم يكن هنالك ما يدعوإليها. فالمسلمون في مكة كانوا في موقف المضطهد. الذي لا يحتاج أحد أن ينافقه! فلما أعز الله الإسلام والمسلمين بالأوس والخزرج في المدينة. وانتشاره في العشائر والبيوت بحيث لم يبق بيت إلا دخله الإسلام. اضطر ناس ممن كرهوا لمحمد صلى الله عليه وسلم وللإسلام أن يعز ويستعلي. ولم يملكوا في الوقت ذاته أن يجهروا بالعداوة. اضطروا إلى التظاهر بالإسلام على كره. وهم يضمرون الحقد والبغضاء. ويتربصون بالرسول وأصحابه الدوائر. وعلى رأسهم عبد الله بن أبيّ بن سلو ل رأس النفاق المعروف.
وكان وجود اليهود في المدينة وتمتعهم فيها بقوة عسكرية وقوة اقتصادية وقوة تنظيمية في أول العهد المدني. وكراهيتهم كذلك لظهور محمد صلى الله عليه وسلم ودينه وأتباعه. كان وجود اليهود على هذا الوضع مشجعًا للمنافقين. وسرعان ما جمعتهم البغضاء والحقد فأخذوا في حبك المؤامرات ودس الدسائس في كل مناسبة تعرض. فإن كان المسلمون في شدة ظهروا بعدائهم وجهروا ببغضائهم؛ وإذا كانوا في رخاء ظلت الدسائس سرية والمكايد في الظلام! وكانوا إلى منتصف العهد المدني يؤلفون خطرًا حقيقيًا على الإسلام والمسلمين.
وقد تواتر ذكر المنافقين. ووصف دسائسهم. والتنديد بمؤامراتهم وأخلاقهم في السورالمدنية؛ كما تكرر ذكر اتصالهم باليهود. وتلقيهم عنهم. واشتراكهم معهم في بعض المؤامرات المحبوكة. وهذا أحد المواضع التي وردت فيها الإشارة إلى المنافقين. والإشارة كذلك إلى اليهود.
{ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفًا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم}..
ولفظة: {ومنهم} تحتمل أن تكون إشارة للذين كفروا الذين كان يدور الحديث عنهم في الجو لة السابقة في السورة: باعتبار أن المنافقين في الحقيقة فرقة من الكفار مستورة الظاهر. والله يتحدث عنها بحقيقتها في هذه الآية.
كما تحتمل أن تكون إشارة للمسلمين باعتبار أن المنافقين مندمجون فيهم. متظاهرون بالإسلام معهم. وقد كانوا يعاملون معاملة المسلمين بحسب ظاهرهم. كما هو منهج الإسلام في معاملة الناس.
ولكنهم في كلتا الحالتين هم المنافقون كما تدل عليه صفتهم في الآية وفعلهم. وكما يدل السياق في هذه الجو لة من السورة. والحديث فيها عن المنافقين.
وسؤالهم ذاك بعد استماعهم للرسول صلى الله عليه وسلم والاستماع معناه السماع باهتمام- يدل على أنهم كانوا يتظاهرون تظاهرًا بأنهم يلقون سمعهم وبالهم للرسول صلى الله عليه وسلم وقلوبهم لاهية غافلة.
أومطموسة مغلقة. كما أنه قد يدل من جانب آخر على الغمز الخفي اللئيم إذ يريدون أن يقولوا بسؤالهم هذا لأهل العلم: إن ما يقوله محمد لا يفهم. أولا يعني شيئًا يفهم. فهاهم أولاء مع استماعهم له. لا يجدون له فحوى ولا يمسكون منه بشيء! كذلك قد يعنون بهذا السؤال السخرية من احتفال أهل العلم بكل ما يقوله محمد صلى الله عليه وسلم وحرصهم على استيعاب معانيه وحفظ ألفاظه- كما كان حال الصحابة رضوان الله عليهم مع كل كلمة يتلفظ بها الرسول الكريم- فهم يسألونهم أن يعيدوا ألفاظه التي سمعوها على سبيل السخرية الظاهرة أو الخفية.. وكلها احتمالات تدل على اللؤم والخبث والأنطماس والهوى الدفين:
{أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم}..
ذلك حال المنافقين. فأما حال المهتدين فهو على النقيض:
{والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم}..
وترتيب الوقائع في الآية يستوقف النظر. فالذين اهتدوا بدأوا هم بالاهتداء. فكافأهم الله بزيادة الهدى. وكافأهم بما هو أعمق وأكمل: {وآتاهم تقواهم}.. والتقوى حالة في القلب تجعله أبدًا واجفًا من هيبة الله. شاعرًا برقابته. خائفًا من غضبه. متطلعًا إلى رضاه. متحرجًا من أن يراه الله على هيئة أو في حالة لا يرضاها.. هذه الحساسية المرهفة هي التقوى.. وهي مكافأة يؤتيها الله من يشاء من عباده. حين يهتدون هم ويرغبون في الوصو ل إلى رضى الله.
والهدى والتقوى والحساسية حالة تقابل حالة النفاق والأنطماس والغفلة في الآية السابقة.
ومن ثم يعود بعد هذه اللفتة إلى الحديث عن أولئك المنافقين المطموسين الغافلين. الذين يخرجون من مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعوا مما قال شيئًا ينفعهم ويهديهم. ويستجيش قلوبهم للتقوى. ويذكرهم بما ينتظر الناس من حساب وجزاء:
{فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم}.
وهي جذبة قوية تخرج الغافلين من الغفلة بعنف. كما لوأخذت بتلابيب مخمور وهززته هزًا!
ماذا ينتظر هؤلاء الغافلون الذين يدخلون مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخرجون منها. غير واعين. ولا حافظين. ولا متذكرين؟ ماذا ينتظرون؟ {فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة}.. فتفجأهم وهم سادرون غارون غافلون.
هل ينظرون إلا الساعة؟ {فقد جاء أشراطها}. ووجدت علاماتها. والرسالة الأخيرة أضخم هذه العلامات. فهي إيذان بأنها النذارة الأخيرة قرب الأجل المضروب. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بعثت أنا والساعة كهاتين» وأشار بأصبعيه السبابة والتي تليها. وإذا كان الزمن يلوح ممتدًا منذ هذه الرسالة الأخيرة؛ فإن أيام الله غير أيامنا.
ولكنها في حساب الله قد جاءت الأشراط الأولى؛ وما عاد لعاقل أن يغفل حتى تأخذه الساعة بغتة حيث لا يملك صحوًا ولا ذكرًا:
{فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم}..
إنها الهزة القوية العنيفة التي تخرج الغافلين من غفلتهم؛ والتي تتفق كذلك مع طابع السورة العنيف.
ثم يتجه الخطاب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه من المهتدين المتقين المتطلعين؛ ليأخذوا طريقًا آخر. طريق العلم والمعرفة والذكر والاستغفار. والشعور برقابة الله وعلمه الشامل المحيط؛ ويعيشوا بهذه الحساسية يرتقبون الساعة وهم حذرون متأهبون:
{فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم}..
وهوالتوجيه إلى تذكر الحقيقة الأولى التي يقوم عليها أمر النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه:
{فاعلم أنه لا إله إلا الله}..
وعلى أساس العلم بهذه الحقيقة واستحضارها في الضمير تبدأ التوجيهات الأخرى:
{واستغفر لذنبك}..
وهوالمغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ولكن هذا واجب العبد المؤمن الشاعر الحساس الذي يشعر أبدًا بتقصيره مهما جهد؛ ويشعر- وقد غفر له- أن الاستغفار ذكر وشكر على الغفران. ثم هو التلقين المستمر لمن خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن يعرفون منزلته عند ربه؛ ويرونه يوجه إلى الذكر والاستغفار لنفسه. ثم للمؤمنين والمؤمنات. وهو المستجاب الدعوة عند ربه. فيشعرون بنعمة الله عليهم بهذا الرسول الكريم. وبفضل الله عليهم وهو يوجهه لأن يستغفر لهم. ليغفر لهم!
وللمسة الأخيرة في هذا التوجيه:
{والله يعلم متقلبكم ومثواكم}..
حيث يشعر القلب المؤمن بالطمأنينة وبالخوف جميعًا. الطمأنينة وهو رعاية الله حيثما تقلب أوثوى. والخوف من هذا الموقف الذي يحيط به علم الله ويتعقبه في كل حالاته. ويطلع على سره ونجواه..
إنها التربية. التربية باليقظة الدائمة والحساسية المرهفة. والتطلع والحذر والأنتظار..
وينتقل السياق إلى تصوير موقف المنافقين من الجهاد. وما يعتمل في نفوسهم من جبن وخور وذعر وهلع عند مواجهة هذا التكليف. ويكشف دخيلتهم في هذا الأمر. كما يكشف لهم ما ينتظرهم لوظلوا على هذا النفاق. ولم يخلصوا ويستجيبوا ويصدقوا الله عندما يعزم الأمر ويتحتم الجهاد:
{ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرًا لهم فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}..
وتطلع الذين آمنوا إلى تنزيل سورة: إما أن يكون مجرد تعبير عن شوقهم إلى سورة جديدة من هذا القرآن الذي يحبونه. ويجدون في كل سورة منه زادًا جديدًا حبيبًا.
وإما أن يكون تطلعًا إلى سورة تبين أمرًا من أمور الجهاد. وتفصل في قضية من قضايا القتال تشغل بالهم. فيقولون: {لولا نزلت سورة}..